ما هو الاكتئاب ؟
الاكتئاب
هو الشعور بالحزن والضيق ، ويسميه بعض الناس ( كتمه ) أو ( ضيق في الصدر)
ويصاحبه بكاء ، وعدم شهية للطعام، وقلة الرغبة في فعل أي شيء وحتى اليسير
منها ، والمصاب بالاكتئاب تقل إنتاجيته ، ويقل تركيزه ، ويبدأ بالشعور
بالنسيان، وقد يفكر في أن هذه الحياة لا تساوي شيئاً ، وأنه هو نفسه حقير
لا يساوي شيئاً ، وأن هذه الدنيا لا تستحق أن يعيش فيها الإنسان ، وقد
يتمنى الموت ويفكر في الانتحار ، وقد تتدهور حالته الصحية ، ويصحب ذلك
اضطرابات في النوم، وانخفاض في الوزن ، وقد يتوهم المريض بوجود أمراض
معينة لديه.
س: ما أسباب هذا المرض ، وهل له علاقة بالوراثة ؟
أسباب هذا المرض هناك أسباب خارجية وداخلية :
وقد تلعب الوراثة دور بالإصابة بالاكتئاب ، أيضاً التركيب الداخلي العضوي
لخلايا الدماغ، أو الأمراض العضوية الداخلية في الجسم ومنها :
1- عوامل الوراثة :
حيث أن بعض الناس لديهم استعدادا للإصابة بالاكتئاب ، وبعض المرضى لديهم أقرباء مصابون بالاكتئاب .
2- الأمراض العضوية :
مثل نقص هرمونات الغدة الدرقية، وكذلك نقص الفيتامينات كفيتامين ب 12 .
3- أسباب غير معروفة :
فقد يصاب الإنسان بالاكتئاب بدون سبب واضح .
الأسباب الخارجية :
الأسباب البيئية : وتتمثل في أحداث الدنيا ، كفقد صديق عزيز، أو بعض المشاكل الأسرية .
4- تناول الأدوية :
أثبتت بعض الدراسات أن بعض الأدوية تؤدي إلى تغيرات كيميائية في الدماغ ، فيؤدي إلى ظهور آثار جانبية مثل الاكتئاب .
المخدرات :
مثل الخمر والحبوب المنبهة، وبعض المخدرات، فإنها تسبب الاكتئاب .
ومما سبق يتبين لنا بوضوح أن الاكتئاب ليس منحصراً في المصائب والأسباب
الخارجية فحسب، بل له أسباب أخرى ، و البحث تستنتج لنا كل يوم أمور جديد
بما يخص الاكتئاب .
س2- هل هناك علاج للاكتئاب ؟
هناك نوعين من العلاج، علاج طبي وعلاج ديني:
فالعلاج الطبي :
فيتمثل في العلاج الجماعي، والعلاج الفكري السلوكي المعروض في طريقة
التفكير، وأيضا العلاج الدوائي مضاد للاكتئاب وتعمل بصورة عامة على زيادة
نسبة السيروتينين في الدماغ، حيث لوحظ أن أغلب مرضى الاكتئاب تنقص لديهم
هذه المادة، أيضاً المركبات الثلاثية الحلقات أو الرباعية الحلقات.
ويستخدم أحيانا العلاج بالكهرباء، وهذا النوع فعال جداً و سريع ، وخاصة في
حالات الاكتئاب الشديد، وله مفعول أسرع من الأدوية بشكل عام.
أما العلاج الديني :
فإن بلا شك أن القرآن والسنة فيهما الوقاية والعلاج ، وهذا رحمة الله
سبحانه وتعالى بعباده أن جعل القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ، وسنة رسولنا
الكريم صلى الله عليه وسلم رحمه ونعمه ، ليفوزوا بالسعادة والراحة في
الدارين .
إن للعقيدة الإسلامية سوء في قديم الزمان أو في الوقت الحاضر أثراً كبيراً في علاج الاكتئاب والوقاية منه ، وتتمثل في :
11- الايمان بالقضاء و القدر :
فعقيدتنا نحن المسلمين تمنعنا الحزن والاكتئاب و الضيق و الأوهام و
الوساوس ، وتوجب علينا الرضى بالقضاء والقدر وبما انزل الله علينا من بلاء
وشقاء ، ولا بد أن نعلم " أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن
ليخطئك .
2- الإيمان باليوم الآخر :
إن الذي يؤمن بالآخرة يعلم أن هذه الدنيا لا تساوي شيئا فهي قصيرة جداً
وفانية و نهايتها محسومة و هي دار الآخرة ، وإذا فقد شيئا في هذه الدنيا
فإنه لا يحزن الحزن الشديد عليه، ويتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (
لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ).
3- الإيمان بأسماء الله وصفاته :
وبلا شك إن لهذه الأسماء والصفات مدلول وأثر في حياة المسلم المؤمن بالله
حق إيمانه ، فهو الحكيم القادر مالك الملك، ولابد أن نعلم أمرا هاماً أن
الله تعالى عندما يبتلي عبده بالمصائب قد تكون هذه علامة على محبة الله
للعبد ، إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، ونؤمن أيضا بأنه بمجرد حصول
المصيبة فإن العبد سيؤجر عليها ، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
4- وأيضا من الأمور التي تقربنا إلى الله عز وجل :
تقوى الله تعالى والعمل الصالح هما وقاية وعلاج للإنسان من الاكتئاب
والحزن والضيق والهم و الكتب و سائر الأمراض ، يقول الله تعالى: { من عمل
صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و فلنجزيهم أجرهم
بأحسن ما كانوا يعملون } .
5- الدعـاء من أقوى أسلحة المؤمن للتغلب على جميع الأمراض سواء النفسية أو العضوية ،
كثرة الدعاء والتسبيح والصلاة ، واللجوء إلى الله تعالى ، ليكشف هذا الضر،
وهناك دعاء مأثور عن النبي صلى اله عليه وسلم ، وهو دعاء علاجي: { اللهم
إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ...... الخ).
و ختاماً لابد
أن نعلم أن باب الأمل مفتوح، وهذا يبعد عنى الحزن والاكتئاب، ولابد أن
نبتسم للدنيا ولا نحزن على ما فاتنا، ولا نفرح بما آتانا.
الاكتئاب
هو الشعور بالحزن والضيق ، ويسميه بعض الناس ( كتمه ) أو ( ضيق في الصدر)
ويصاحبه بكاء ، وعدم شهية للطعام، وقلة الرغبة في فعل أي شيء وحتى اليسير
منها ، والمصاب بالاكتئاب تقل إنتاجيته ، ويقل تركيزه ، ويبدأ بالشعور
بالنسيان، وقد يفكر في أن هذه الحياة لا تساوي شيئاً ، وأنه هو نفسه حقير
لا يساوي شيئاً ، وأن هذه الدنيا لا تستحق أن يعيش فيها الإنسان ، وقد
يتمنى الموت ويفكر في الانتحار ، وقد تتدهور حالته الصحية ، ويصحب ذلك
اضطرابات في النوم، وانخفاض في الوزن ، وقد يتوهم المريض بوجود أمراض
معينة لديه.
س: ما أسباب هذا المرض ، وهل له علاقة بالوراثة ؟
أسباب هذا المرض هناك أسباب خارجية وداخلية :
وقد تلعب الوراثة دور بالإصابة بالاكتئاب ، أيضاً التركيب الداخلي العضوي
لخلايا الدماغ، أو الأمراض العضوية الداخلية في الجسم ومنها :
1- عوامل الوراثة :
حيث أن بعض الناس لديهم استعدادا للإصابة بالاكتئاب ، وبعض المرضى لديهم أقرباء مصابون بالاكتئاب .
2- الأمراض العضوية :
مثل نقص هرمونات الغدة الدرقية، وكذلك نقص الفيتامينات كفيتامين ب 12 .
3- أسباب غير معروفة :
فقد يصاب الإنسان بالاكتئاب بدون سبب واضح .
الأسباب الخارجية :
الأسباب البيئية : وتتمثل في أحداث الدنيا ، كفقد صديق عزيز، أو بعض المشاكل الأسرية .
4- تناول الأدوية :
أثبتت بعض الدراسات أن بعض الأدوية تؤدي إلى تغيرات كيميائية في الدماغ ، فيؤدي إلى ظهور آثار جانبية مثل الاكتئاب .
المخدرات :
مثل الخمر والحبوب المنبهة، وبعض المخدرات، فإنها تسبب الاكتئاب .
ومما سبق يتبين لنا بوضوح أن الاكتئاب ليس منحصراً في المصائب والأسباب
الخارجية فحسب، بل له أسباب أخرى ، و البحث تستنتج لنا كل يوم أمور جديد
بما يخص الاكتئاب .
س2- هل هناك علاج للاكتئاب ؟
هناك نوعين من العلاج، علاج طبي وعلاج ديني:
فالعلاج الطبي :
فيتمثل في العلاج الجماعي، والعلاج الفكري السلوكي المعروض في طريقة
التفكير، وأيضا العلاج الدوائي مضاد للاكتئاب وتعمل بصورة عامة على زيادة
نسبة السيروتينين في الدماغ، حيث لوحظ أن أغلب مرضى الاكتئاب تنقص لديهم
هذه المادة، أيضاً المركبات الثلاثية الحلقات أو الرباعية الحلقات.
ويستخدم أحيانا العلاج بالكهرباء، وهذا النوع فعال جداً و سريع ، وخاصة في
حالات الاكتئاب الشديد، وله مفعول أسرع من الأدوية بشكل عام.
أما العلاج الديني :
فإن بلا شك أن القرآن والسنة فيهما الوقاية والعلاج ، وهذا رحمة الله
سبحانه وتعالى بعباده أن جعل القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ، وسنة رسولنا
الكريم صلى الله عليه وسلم رحمه ونعمه ، ليفوزوا بالسعادة والراحة في
الدارين .
إن للعقيدة الإسلامية سوء في قديم الزمان أو في الوقت الحاضر أثراً كبيراً في علاج الاكتئاب والوقاية منه ، وتتمثل في :
11- الايمان بالقضاء و القدر :
فعقيدتنا نحن المسلمين تمنعنا الحزن والاكتئاب و الضيق و الأوهام و
الوساوس ، وتوجب علينا الرضى بالقضاء والقدر وبما انزل الله علينا من بلاء
وشقاء ، ولا بد أن نعلم " أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن
ليخطئك .
2- الإيمان باليوم الآخر :
إن الذي يؤمن بالآخرة يعلم أن هذه الدنيا لا تساوي شيئا فهي قصيرة جداً
وفانية و نهايتها محسومة و هي دار الآخرة ، وإذا فقد شيئا في هذه الدنيا
فإنه لا يحزن الحزن الشديد عليه، ويتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (
لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ).
3- الإيمان بأسماء الله وصفاته :
وبلا شك إن لهذه الأسماء والصفات مدلول وأثر في حياة المسلم المؤمن بالله
حق إيمانه ، فهو الحكيم القادر مالك الملك، ولابد أن نعلم أمرا هاماً أن
الله تعالى عندما يبتلي عبده بالمصائب قد تكون هذه علامة على محبة الله
للعبد ، إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، ونؤمن أيضا بأنه بمجرد حصول
المصيبة فإن العبد سيؤجر عليها ، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
4- وأيضا من الأمور التي تقربنا إلى الله عز وجل :
تقوى الله تعالى والعمل الصالح هما وقاية وعلاج للإنسان من الاكتئاب
والحزن والضيق والهم و الكتب و سائر الأمراض ، يقول الله تعالى: { من عمل
صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و فلنجزيهم أجرهم
بأحسن ما كانوا يعملون } .
5- الدعـاء من أقوى أسلحة المؤمن للتغلب على جميع الأمراض سواء النفسية أو العضوية ،
كثرة الدعاء والتسبيح والصلاة ، واللجوء إلى الله تعالى ، ليكشف هذا الضر،
وهناك دعاء مأثور عن النبي صلى اله عليه وسلم ، وهو دعاء علاجي: { اللهم
إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ...... الخ).
و ختاماً لابد
أن نعلم أن باب الأمل مفتوح، وهذا يبعد عنى الحزن والاكتئاب، ولابد أن
نبتسم للدنيا ولا نحزن على ما فاتنا، ولا نفرح بما آتانا.