يوم نسيناه .. يوم فيه سنرحل .. يوم سيكون هو الآخر من
صفحات العمر .. و ستتغير وحده القياس لتصبح ساعات ثم دقائق ثم ثواني .. و
نموت نعم و نموت .. ويتغير الحال و يفترق المتلازمين ، روح و جسد ... و
يتحول فلان إلى جثه هامده .. و النبض إلى الجمود .. و الحركه إلى الهمود .
يوماً كتب على كل منا ان فيه سيرحل .. يا إنسان دوماً تنساه رغم أن النذر
كثر ( و جآءت سكرة الموت بالحق ) ( و نحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .
دوماً تغفل عنه رغم كثرة سير الراحلين .. يا مسافراً مطيل السفر ، كيف
ترضى بقليل الزاد .. يا موعوداً بمجهول المستقر ، كيف ترضى بسوء المعاد ..
يا مقبلاً على رب السما إلام المكوث بين قيعان الشهوات .. يا والجاً ذاك
القبر ، هل أمنت من وحشته .. من في غربتك يؤنسك .. هل أمنت من ظلمته ، من
في وحدتك يسليك .. هل أمنت من سؤاله ، من بقوته من صعوبه الجواب يعفيك ..
هل أمنت من عذابه ، من مِن قبح خطاياك ينجيك .. يا وافقاً يوم الحشر
عرياناً من مِن لظى شمسه يظلك .. و من مِن هوله يطنئنك .. و من مِن فزعه
يؤمنك و على طوله يصبرك .. يا واقفاً و مسؤلاً بين يدي من أكرمك أما أغناك
كرمه عن الحرام ، يا واقفاً بين يدي الملك .. أما أقنعك جبروته بذلتك ..
يا واقفاً بين يدي العظيم .. أما وثقت من حقاره مكانتك .
يا ضعيفا ستقبل على القوي ، و مذنباً ستقبل على العفو ، و مسيئاً ستقبل
على الرحمن ، و فقيرأ ستقبل على المنان .. ألا تفتدي نفسك .. إلام بغفلتك
تتباهى و لمصيرك تتناسى و عن حاجتك تتغابى إسمع لقول عمر إبن عبد العزير و
إنتبه ( إحذر أن تقبل على جنه عرضها السموات و الأرض و لا يكون لك موضع
شبر فيها ).
يا بعيداً عن مولاه لا وصال إلا بقربه .. يا مستوحشاً بالدرب لا أنس إلا
بمعرفته .. يا مستثقلاً من الذنب لا إرتياح إلا بمغفرته .. يا خائفاً من
سوء المصير لا أمان إلا برجائه ... يا عبد الله .. هو الموت يأتينا ليخطف
الأرواح فهل طهرت روحك للقاء الملك .. و هل سلمت قلبك لتكون ممن يأتي الله
بقلب سليم .
أخي الحبيب ربنا رحمن رحيم ، فلإحذر أن لا تنال إلا سخطه ، ربنا الواسع
النافع فإحذر أن لا تنال إلا عقابه .. ربنا المعطي الرازق فإحذر أن لا
تنال إلا نيرانه .
أخي الحبيب ماذا أعددت لبيت الدوود و لضمه القبر و لزحمه الحشر و لزله
الصراط و لورود النيران ، تخيل نفسك على أكتاف الرجال تحمل .. هل يا ترى
يكون النداء قدموها قدموها .. أم ويلكم أين تذهبون بها ؟
تخيل نفسك أخي و ملك الموت قد زارك .. أمثل قطرة السقا تخرج نفسك ، أم تنزع نزعاً بعد أن تفرق في جسدك .
يا مغروراً بعمله أين القبول ... أما سمعت قول بن عباس ( و الله لو أعلم
أن قد قبل لي من دنياكم هذة عملاً واحداً ما تمنيت البقاء فيها طرفه عين )
يا مفتخرأ بعمله أين الإخلاص أما سمعت قول السلف ( كلما إجتهدت في نزع الرياء من قلبي إلا و نبت بشكل آخر )
أخي الحبيب تفكر .. لو أن المولى يسلبنا النعمه حين نعصيه بها فهل يظلمنا
..؟ و لكنه سبحانه يقول لنا ( فألئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) فأين حجتنا
بعد هذة الآيه ..؟؟؟؟؟
أخيراً فإن ما كتبت هو إدانه لي فأرجو ألا تنسونا من الدعاء
___________________________________
صفحات العمر .. و ستتغير وحده القياس لتصبح ساعات ثم دقائق ثم ثواني .. و
نموت نعم و نموت .. ويتغير الحال و يفترق المتلازمين ، روح و جسد ... و
يتحول فلان إلى جثه هامده .. و النبض إلى الجمود .. و الحركه إلى الهمود .
يوماً كتب على كل منا ان فيه سيرحل .. يا إنسان دوماً تنساه رغم أن النذر
كثر ( و جآءت سكرة الموت بالحق ) ( و نحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .
دوماً تغفل عنه رغم كثرة سير الراحلين .. يا مسافراً مطيل السفر ، كيف
ترضى بقليل الزاد .. يا موعوداً بمجهول المستقر ، كيف ترضى بسوء المعاد ..
يا مقبلاً على رب السما إلام المكوث بين قيعان الشهوات .. يا والجاً ذاك
القبر ، هل أمنت من وحشته .. من في غربتك يؤنسك .. هل أمنت من ظلمته ، من
في وحدتك يسليك .. هل أمنت من سؤاله ، من بقوته من صعوبه الجواب يعفيك ..
هل أمنت من عذابه ، من مِن قبح خطاياك ينجيك .. يا وافقاً يوم الحشر
عرياناً من مِن لظى شمسه يظلك .. و من مِن هوله يطنئنك .. و من مِن فزعه
يؤمنك و على طوله يصبرك .. يا واقفاً و مسؤلاً بين يدي من أكرمك أما أغناك
كرمه عن الحرام ، يا واقفاً بين يدي الملك .. أما أقنعك جبروته بذلتك ..
يا واقفاً بين يدي العظيم .. أما وثقت من حقاره مكانتك .
يا ضعيفا ستقبل على القوي ، و مذنباً ستقبل على العفو ، و مسيئاً ستقبل
على الرحمن ، و فقيرأ ستقبل على المنان .. ألا تفتدي نفسك .. إلام بغفلتك
تتباهى و لمصيرك تتناسى و عن حاجتك تتغابى إسمع لقول عمر إبن عبد العزير و
إنتبه ( إحذر أن تقبل على جنه عرضها السموات و الأرض و لا يكون لك موضع
شبر فيها ).
يا بعيداً عن مولاه لا وصال إلا بقربه .. يا مستوحشاً بالدرب لا أنس إلا
بمعرفته .. يا مستثقلاً من الذنب لا إرتياح إلا بمغفرته .. يا خائفاً من
سوء المصير لا أمان إلا برجائه ... يا عبد الله .. هو الموت يأتينا ليخطف
الأرواح فهل طهرت روحك للقاء الملك .. و هل سلمت قلبك لتكون ممن يأتي الله
بقلب سليم .
أخي الحبيب ربنا رحمن رحيم ، فلإحذر أن لا تنال إلا سخطه ، ربنا الواسع
النافع فإحذر أن لا تنال إلا عقابه .. ربنا المعطي الرازق فإحذر أن لا
تنال إلا نيرانه .
أخي الحبيب ماذا أعددت لبيت الدوود و لضمه القبر و لزحمه الحشر و لزله
الصراط و لورود النيران ، تخيل نفسك على أكتاف الرجال تحمل .. هل يا ترى
يكون النداء قدموها قدموها .. أم ويلكم أين تذهبون بها ؟
تخيل نفسك أخي و ملك الموت قد زارك .. أمثل قطرة السقا تخرج نفسك ، أم تنزع نزعاً بعد أن تفرق في جسدك .
يا مغروراً بعمله أين القبول ... أما سمعت قول بن عباس ( و الله لو أعلم
أن قد قبل لي من دنياكم هذة عملاً واحداً ما تمنيت البقاء فيها طرفه عين )
يا مفتخرأ بعمله أين الإخلاص أما سمعت قول السلف ( كلما إجتهدت في نزع الرياء من قلبي إلا و نبت بشكل آخر )
أخي الحبيب تفكر .. لو أن المولى يسلبنا النعمه حين نعصيه بها فهل يظلمنا
..؟ و لكنه سبحانه يقول لنا ( فألئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) فأين حجتنا
بعد هذة الآيه ..؟؟؟؟؟
أخيراً فإن ما كتبت هو إدانه لي فأرجو ألا تنسونا من الدعاء
___________________________________
(قُلْ إنَ صَلاتي و نُسكي و مَحيايّ و مَماتي للهِ ربِ العالمين)